×
محافظة الحائط

صوت الفناجيل صوت السلام - دهام بن عواد الدهام

صورة الخبر

احتضنت الرياض 11-11-2024م القمة العربية الإسلامية غير الاعتيادية التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورعاها وأدار جلساتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-.. استكمالا للقمة التي عقدت بالتاريخ ذاته 2023م وأتت هذه الدعوة من المملكة خلال اجتماع التحالف الدولي للبحث في سبل حل الدولتين، وللنظر ولبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة. كان سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء واضح الرسالة وتوقيتها، والذي يأتي بعد نتائج انتخابات رئاسية أمريكية تحدد من يحكم البيت الأبيض أربع سنوات قادمة يكون (أيا يكن)، عالما بهذا الموقف السعودي العربي الإسلامي، وهو الممسك بكثير من مفاتيح الأزمات وبالذات ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والدعم المباشر وغير المباشر لدولة الاحتلال.. كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها سمو ولي العهد في القمة وبشكل مباشر.. المنطقة بحاجة إلى سلام وها نحن الدول العربية والإسلامية نضع العالم كل العالم أمام مسؤولياته السياسية والقانونية بوضع حد لصراع طال أمده ودولة الاحتلال تمارس كل أنواع الحرب والتدمير في فلسطين وفي لبنان، ضاربة عرض الحائط بمبادرات السلام والقرارات الدولية «تنعقد هذه القمة امتدادًا للقمة المشتركة السابقة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على الشعب الفلسطيني الشقيق واتساع نطاق تلك الاعتداءات على الجمهورية اللبنانية الشقيقة.. تجدد المملكة إدانتها ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها «إسرائيل» بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وراح ضحاياها أكثر من مائة وخمسين ألفًا من الشهداء والمصابين والمفقودين معظمهم من النساء والأطفال. ونؤكد أن استمرار «إسرائيل» في جرائمها بحق الأبرياء والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك، والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية على كل الأراضي الفلسطينية من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة .. ونعرب عن إدانتنا العميقة للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي اللبنانية، ونرفض تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنيه. وندعو المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء في فلسطين ولبنان، وإلزام «إسرائيل» باحترام سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة وعدم الاعتداء على أراضيها. وأضاف سموه الكريم «قد اتخذت دولنا خطوات مهمة عبر تحركها المشترك على الصعيد الدولي لإدانة العدوان الإسرائيلي الآثم وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية، ونجحنا في حث المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين. وحشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة. والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية، كما أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج التي استضافت المملكة مؤخرًا اجتماعها الأول، وندعو بقية الدول للانضمام لهذا التحالف. ومن هذا المنطلق، فإننا نؤكد أهمية مواصلة جهودنا المشتركة لإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. كما نؤكد ضرورة المحافظة على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ونتطلع إلى أن تسهم هذه القمة في تحقيق ما نصبو إليه جميعًا». رسالة حاسمة واضحة في مدلولها، إلى المجتمع الدولي، بأن عليه القيام بدوره في وقف التجاوزات الإسرائيلية في المنطقة، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما في العالم بأكمله، تواصل المملكة جهودها السياسية لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة والجنوب اللبناني لتتوج هذه الجهود في هذه القمة من خلال تعزيز وحدة الصف العربي والإسلامي، والخروج بقرارات تُسهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط. وفي إطار جلسات هذه القمة الهامة في مدلولاتها السياسية وإيضاح موقف المملكة من القضية الأولى القضية الفلسطينية ومقدساتها وحقوق الشعب الفلسطيني.. لم تخلُ جلسات القمة من رسالة ذات مغزى ومعني إن كان في جلسات ومداولات القادة أو صوت الكرم السعودي الذي استحب الإعلام في وسائله المكتوبة والمسموعة وفي الإعلام الجديد أن يضفي عليه (صوت الفناجيل). نعم في الأريحية والكرم السعودي تسمع صوت الفناجيل، وفي دهاليز القمة تسمع صوت العقل والقوة والمبدأ.. هي الرسالة هل سمعتم .. لا علاقات دبلوماسية قبل إيجاد دولة فلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.. اشرب فنجالك..