×
محافظة الرياض

مزج فريد بين السياحة والترفيه والتنمية الاقتصادية

صورة الخبر

كان الإعلان عن (تقويم شتاء السعودية 2024) نقطة تحول تفتح الباب أمام تجربة سياحية مميزة لا تقتصر على كونها مجرد فعاليات سياحية، بل تتعداها لتشمل أبعادًا اجتماعية، وترفيهية، واقتصادية، تسهم في تعزيز السياحة المحلية وجذب السياح من أنحاء العالم، فهذا الحدث ليس مجرد فعاليات أو برامج، بل هو تجربة متكاملة تتيح للناس فرصة للترفيه، والتواصل الاجتماعي، ودعم الاقتصاد الوطني. في رأيي، يتمثل أحد أهم أبعاد (شتاء السعودية 2024) في قدرته على بناء الجسور بين الأفراد من مختلف الثقافات والعادات؛ سواء بين الزوار المحليين أو القادمين من الخارج، وذلك من خلال إتاحة (شتاء السعودية) مساحة للتفاعل بين الناس من مختلف المناطق، والتعرف على التقاليد والعادات الخاصة بمختلف المجتمعات، فالفعاليات المتنوعة التي تغطي مناطق مختلفة من المملكة، نجد كل مدينة حاضرة بطابعها الفريد، مما يمنح الزوار فرصة للتعرف على عادات وتقاليد المناطق المختلفة، ويعزز الفهم المتبادل بين المجتمع المحلي والزوار، مما يسهم في تقارب القلوب وفتح أبواب الحوار بين الثقافات المختلفة. من أهم ما يميز (شتاء السعودية) مثلًا، أنه يُمكِّن الزائر من التجول في (جدة التاريخية) أو يستمتع بالأجواء التراثية في (الدرعية)، حيث يعيش لحظات تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويتعرف على الوجه الحقيقي للمملكة، وأعتقد أن هذه التجارب تترك انطباعًا عميقًا لدى الزوار، مما يعزز من التفاهم الثقافي ويخلق جسورًا من التفاهم بين مختلف الشعوب. من جانب آخر، نثني على التنوع الكبير في الفعاليات الترفيهية التي يقدمها (شتاء السعودية 2024)؛ هذا البرنامج يمنح الفرصة للزوار لتجربة أنشطة تناسب مختلف الأذواق والأعمار، بدءًا من استكشاف (حديقة الحيوان الوطنية) في الرياض، إلى المشاركة في مهرجان (ساوند ستورم 24)؛ الذي يجمع عشاق الموسيقى من كل مكان، وأعتقد أن مثل هذه الفعاليات ليست مجرد أنشطة ترفيهية عابرة، بل هي وسيلة لإضفاء جوٍّ من البهجة والإلهام لكل فرد وعائلة، كما تُسهم في جعل المملكة وجهة سياحية مفضّلة للراغبين في الاستمتاع بتجارب فريدة في فصل الشتاء. التجربة الترفيهية ليست مجرد متنفس، بل هي كذلك فرصة للأفراد لاستكشاف جوانب جديدة من شخصياتهم واهتماماتهم، سواء أكانوا في أجواء المغامرات الرياضية أو الأنشطة الثقافية، هذا التعدد في الفعاليات يعزز من جاذبية المملكة كوجهة سياحية شتوية، حيث يجد كل زائر ما يناسبه ويستجيب لتطلعاته، الأمر الذي يُعدُّ رافدًا حيويًا لجذب السياحة الدولية والمحلية، على حدٍّ سواء.