«مَوْجَان».. اسم عتيق لمدينة «خميس مشيط» وسوقها العريق، الذي ارتاده قديماً جموعاً غفيرة كالموج من قبائل شهران العريضة والقبائل المجاورة للبيع والشراء والتعارف، لاسيّما في سوقه الأسبوعي «يوم الخميس». ولاعتزاز أهالي محافظة خميس مشيط البهية بهذا المسمى (مَوْجَان)؛ افتتحوا جامع الأمير سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط (كان أميراً لخميس مشيط قبل حوالي 100 عام)، فأصبح من المعالم البارزة للمحافظة، وأنشأوا أكبر مركز للتسوق على مسمى «مَوْجَان». تاريخ الجامع يعود إلى قرن من الزمان؛ إذ تبرع الأمير سعيد بن مشيط بأرض وسط مدينة خميس مشيط بمساحة 6000 متر مربع، فبني على الطريقة البدائية القديمة، وفي أول زيارة للأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى منطقة عسير أدى الصلاة فيه وأستأذن «سعيد بن مشيط» بإعادة بنائه على نفقته الخاصة، وفي الآونة الأخيرة بعد التطور العمراني الحديث الذي تشهده بلادنا ومن ضمنها «خميس مشيط»، ارتأى «عميد أسرة آل مشيط» عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط إعادة بنائه بملاحقه ومرافقه على نفقته بالطراز الحديث ليحمل اسم والده (الشيخ سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط) بتكلفة 14 مليون ريال. الجامع يتسع لحوالي ألفي مصلٍ، وارتفاع 12 متراً، ومنارتين بارتفاع 30 متراً ومصلى إضافي وآخر للنساء، وقاعة للدروس وتحفيظ القرآن، وسكن للإمام والمؤذن، ومغسلة للموتى. الجامع الذي تجلى صرحاً بديعاً من الروحانية ومعلماً بارزاً فائق الروعة والجمال مستوحى في بنائه من الطراز المعماري التراثي الجميل للمحافظة؛ افتتح مساء 26 جمادى الآخرة الماضي، دشنه عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط، بحضور محافظ خميس مشيط، ومدير عام الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير، ورئيس بلدية خميس مشيط، ومدير مساجد المحافظة. التهاني للمحسن النبيل الشيخ عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط على تمام هذا العمل المبارك الذي يأتي امتداداً لجهوده المخلصة خدمة لوطنه ومجتمعه في كل المجالات منذ الآباء والأجداد.