حظي سمو الأمير: عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل بن فرحان آل سعود بثقةٍ غاليةٍ من لدن قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- من خلال ترقيته للمرتبة الممتازة منتقلاً من محافظة المجمعة إلى محافظة حفر الباطن وقد سرني هذا الخبر بقدر ما أحزنني حيث سنفقد في محافظة المجمعة هذا الأمير المميز بأخلاقه وحسن تعامله مع الصغير والكبير والمقيم والمواطن وإخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن الغالي المملكة العربية السعودية حيث تابع ووقف وأشرف على مشاريع التنمية المختلفة علميةً واجتماعيةً وثقافيةً ورياضيةً وترفيهيةً على مدى ثمانية عشر عاماً قضاها في مجمعة الخير وكان وجه خيرٍ عليها أكرمنا به خادم الحرمين به حين اختاره لنا بعد إكرام الله وفضله وقد التقيته - حفظه الله- في مناسباتٍ واحتفالاتٍ عديدةٍ ولمستُ فيه اللطف والأدب الجم ورحابة الصدر وطلاقة المحيا والتواضع والحكمة وثراء الفكر ولعلي أترك المجال بعد هذه الحروف النثرية لقريحتي لتعبر عن شيءٍ من مكنون فؤادي تجاه هذا الأمير المواطن الذي نفخر به ونحزن لفراقه ولكن يخفف هذا الحزن أنه سيكون في بقعة غالية أخرى من هذا الوطن الحبيب مواصلاً خدمته والسعي في الرقي به: هنيئًا أيها الرجلُ القديرُ هنيئًا من فؤادي يا أميرُ ظفرتَ بفضلِ ربي أنت أهلٌ لكلِّ كريمةٍ أنت الجديرُ ونلتَ من المليكِ عُلُوَّ قدْرٍ ومنزلةً بها جاء البشيرُ فألفُ مباركٍ تُهدى بحبٍّ من الخفَّاقِ للسامي تطيرُ فرحتُ أيا أميرُ لكم ولكنْ يُخالطُ فرحتي حُزْنٌ كبيرُ ستفقدكم سديرٌ كنتَ فيها محافظًا بانيًا ولها تُديرُ ستفقدكم سديرٌ عشتَ فيها سنينَ الخيرِ للعليا تسيرُ ثمانٍ بعد عشرٍ قد قضاها أميرُ الخيرِ جافاهُ القصورُ تُصافحك القلوبُ بكلِّ حبٍّ ومن مرآك تنشرحُ الصدورُ فأنعمْ فيك من رجلٍ تقيٍّ تُحبُّ الخيرَ أنت له عشيرُ على خُلُقٍ جميلٍ أهلُ ذوقٍ رفيعٌ منك كم فاح العبيرُ لطيفٌ في التعاملِ أهلُ نُبلٍ وفي البسماتِ يأتلقُ السرورُ ويأسرنا هدوءُ أبي سعودٍ له لفظٌ هو الراقي الأثيرُ أميرٌ في التواضعِ فيك رفقٌ بحكمتكم قد انصلحت أمورُ وأنت مُثقفٌ من أهلِ رأيٍ رحيبُ الصدرِ للمعطي شكورُ تشجِّعُ مَنْ يساهمُ في بناءٍ لموطننا الحبيبِ به فخورُ عسى المولى يزيدُك كلَّ فضلٍ ودربك أيها الوافي يُنيرُ أمدَّ أميرنا يا ربِّ عونًا وأنت لدربه كرمًا تُنيرُ ومتِّعهُ بعافيةٍ إلهي وتبعدُ عنه في الدنيا الشرورُ بكم أأميرنا تزهو القوافي وفيكم طاب حرفي والشعورُ تمير - سدير