×
محافظة حالة عمار

يوم الوطن “92” حمدًا وشكرًا وفخرًا ومجدا

صورة الخبر

الاء الصوفي على حافة الطريق فتاةٌ تجلسُ تبحث عن مارقٍ يلملم اشتاتها جالسة بركبتين مثنيىتين لفتة انتباهها  لافتةٌ مكتوب عليها (امضي دون توقف)  فأوحت لها أن  تنتظر عربة رباعية تحملها الى بلد اخر دون عودة،بلد تشرق الشمس من مغربها لانها اعتادت على شروق  مظلم ،  يراها الطارق من بعيد تلمعُ كأنها قارورة ملونة بالوان زاهية ويتدلى منها زهرُ الاقحوان وعطر النرجس ويخيم فيها زنابق البحار فتاة لاتستطيع أن تغادرها الا وقد نسِجت في مخيلتك خيوط الجمال واجراسٌ تدق في ساعات الاعياد قد ثرى عليها الطين والتراب ترجو منك بناظريها وتتحدث معك بعينٍ غلبها السواد كمهرةٍ جامحةٍ رضخت بعد عناء ان اقبلتَ لها تغنت لك  بأوركسترا الاحزان جعلت  لسمعك الماً ولروحك السلام تمنح العنفوان بثوبها الممزق ويديها الخشنةْ تراها لاول وهلةٍمحتضنةٍ صرةَ مقتنياتها بحزم وقوة خائفة  لانها تنوي الرحيل  هي رحلت ورفضت ان تكون في قبور الاموات نحتت الصخر بيديها  وغادرت معصمين كبلاها بوثاق مزيف يقال انه وثاق  السعادة تلك القارورة حزمت امتعتها ولم تبالي  بجمالها الذي سيفنى بحياتها لم تبالي ابدا  رحلت بروحها التي سجنت في داخل مصباح كانت تضنه مصباح الامنيات لم يضيء لها سوى مسح الاقدام وصب الخمر في الاقداح وهزة الخصر المميتة ،،في داخلها صرخة تردد لست جارية ،،لست عبدة تنتظر العتق من سيدها تعبت من السوط الاسود انهكتها العذرية بعد وطء الاقدام على ثوبها الابيض النقي الطاهر اصبحت على قارعة الطريق ،،،، وقفت في تلك الليلة محطة جديدة ابتسمت ورمت كلمة السلام وهي عطشى له وتحركت عجلات الزمن لتنتقل الى ذلك البلد الى ليل يضيء دون عتمه الى روح حلقت تردد لست جارية استمرت وواصلت من عمل الى عمل ومن وقت متاخر الى صباح جديد من اطعام الوجبات لزبائنها الى حِرفيةٍ في منزل الكعك والشكولاته ذاعَ صيتها وتعددت مراحل السمعة والذكر الطيب بين الناس حتى وصل السوط الاسود، بمزج ِخوفها من جديد ،وقفت واستندت على ماملكت من حكمة وغارت بمصيدة اوقعت تلك السياط بحبل المشنقه كان طلبها من المفتي ان يعلم كل من تسولُ نفسه الرذيلة والظلم ان المرأة ليست جارية ولم تكون عبدة هي قادرة على ايصالك بظلمك بعهدك البائس الى المشنقه  ،،،،،،،،،