(كونا) -- انطلقت السبت الدورة الثالثة لجائزة كتارا لفن النهمة (نهام الخليج) وذلك بمشاركة 11 نهاما من الكويت وقطر وسلطنة عمان والعراق.وقال نائب المدير العام لكتارا لشؤون العمليات احمد السيد في الكلمة الافتتاحية التي القاها نيابة عن المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) الدكتور خالد السليطي ان جائزة كتارا لفن النهمة تحتفي بالتراث البحري وتحيي اهم فنونه الشعبية والغنائية التي كانت انغامها ومواويلها تتوهج على حناجر اجدادنا البحارة للترويح عن اخوانهم على ظهر السفينة واعانتهم على تحمل عناء العمل خلال رحلاتهم الشاقة والمحفوفة بالمخاطر في سواحل الخليج سعيا وراء قوتهم.واعرب السيد عن اعتزازه بما وصلت اليه جائزة (نهام الخليج) من مستوى فني متميز ومشرف مشيرا الى ان جائزة كتارا حافظت على فن النهمة من الزوال والاندثار والضياع وساهمت باستعادة رونقه وتألقه وازدهاره منطلقة من جهودها الدؤوبة وحرصها المتواصل في تعزيز الهوية الوطنية لدى الاجيال وتوثيق علاقتهم بإرثهم الحضاري وماضيهم الاصيل.واوضح ان كتارا اصبحت تمتلك تجربة مهمة في مجال حفظ التراث البحري سواء من خلال اصداراتها العديدة في هذا المجال او من خلال مهرجاناتها وفعالياتها التراثية المتنوعة كمهرجان المحامل التقليدية ومهرجان سنيار وجائزة نهام الخليج وهو ما يكرس مكانتها الرائدة كحاضنة الفن والتراث والحصن الشامخ للثقافة والفكر والابداع.وبدأت منافسات اليوم الاول للجائزة بمشاركة ستة نهامين هم عبدالعزيز الحملي وصالح دشتي من الكويت وعلي الحداد من قطر وفارس العلوي وسالم الفارسي من سلطنة عمان الى جانب جهاد النصار من العراق.ورصدت (كتارا) لجائزة فن النهمة جوائز قيمة حيث سيتحصل صاحب المركز الاول على 70 الف ريال قطري (حوالي 32ر19 ألف دولار أمريكي) في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على 50 الف ريال (حوالي 7ر13 ألف دولار) بينما سينال الفائز بالمركز الثالث 30 ألف ريال قطري (نحو ثمانية آلاف دولار) اما الجائزة الرابعة فستكون خاصة بلجنة التحكيم. وكان مسرح الدراما بكتارا قد شهد خلال الايام الماضية منافسات النسخة الثالثة لجائزة كتارا لفن النهمة على ستة فنون بحرية ثلاثة منها تتعلق بفن الفجري وهي (الحدادي والمخولفي والحساوي) وثلاثة ترتبط بفنون العمل على ظهر السفينة وهي (الدواري والخطفة والمخموس).ويشارك في الدورة الحالية ثلاثة نهامين من الكويت ونهامين من قطر وثلاثة نهامين لكل من سلطنة عمان والعراق كما تتميز بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في الموروث الشعبي والتراث الغنائي والموسيقي وذلك لاجراء دراسات متعمقة في فنون النهمة وايقاعاتها الموسيقية.يذكر ان فن النهمة يعتبر من ابرز فنون التراث البحري وازدهر خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ حيث اسهم في ظهور النهام الذي احترف الغناء والانشاد للترويح عن البحارة على ظهر السفينة واضفاء البهجة والحماس في نفوسهم.